القصة القصيرة - د.محمد إبراهيم الشافعي (تيسير اللسان) (كلية الألسن-الفرقة الثانية)

عاجل

د.محمد إبراهيم الشافعي (تيسير اللسان) (كلية الألسن-الفرقة الثانية)

مدونه الدكتور محمد إبراهيم الشافعي 2

الأحد، 22 أكتوبر 2023

القصة القصيرة

 اعرض قصتك القصيرة تحت عنوان واضح، مع بيان الاسم والقسم.

هناك 9 تعليقات:

  1. " جرائم في قطاع غزة "
    تبدأ الأحداث في عام ٢٠٥٥ عندما يقرر مخرج شاب عمل فيلم وثائقي عن أحداث غزة فيما بعد السابع من اكتوبر من عام ٢٠٢٣ ، فيذهب لدولة فلسطين ليلتقي بأحد الرجال الذين عاصروا هذه الأحداث في فترة طفولتهم ، و يجري معه حوارا فيقول : أثناء طفولتي حدثت وقائع و أحداث بشعة في قطاع غزة ، كانت حربا دامية لم تفرق بين صغير و كبير ، قام الجيش الإسرائيلي بأفظع الجرائم في أهالي غزة ، استعملوا جميع الأسلحة التي يحرمها القانون الدولي و قاموا بقصف كل ما في القطاع من بيوت و مستشفيات و كنائس بلا رحمة، كنا أنا و إخوتي ننام سويا، يمكنني القول أننا لم نستطع النوم في أي ليلة، و كيف ننام و نحن نسمع أصوات الطائرات و الانفجارات حولنا في الأرجاء بالإضافة إلى الظلام الدامس كل يوم بسبب انقطاع الكهرباء طيلة الوقت، يمكنني القول أننا كنا من المحظوظين لإمتلاك الشمع الذي نتمكن من إشعاله في الظلام، نقضي أياما من الرعب و الجوع ليأتي اليوم الأكثر رعبا و الأكثر حزنا في حياتي، عندما ذهبت أمي في ظهر أحد الأيام لتجلب لنا طعاما، حدث ما كنت أخشاه و يخشاه كل من حولي، لقد حدث قصف علي الحي الذي كنا نعيش فيه ...
    سمعت صوت انفجار كبير ، كل ما أذكره عن هذه اللحظة أن سحابة سوداء حجبت كل شئ ، لقد اصبت بالصمم المؤقت بسبب قوة الانفجار، تحطم المنزل علي رؤوسنا ، الحطام و الأتربة، الدخان يملأ المكان، التقطت أنفاسي بصعوبة ، نجوت من الموت تحت الأنقاض لكنني كنت خائفا لأقصى درجة، كل أجزاء جسدي كانت ترتعش ، و فقدت القدرة على الكلام و الصراخ ، كنت احاول البحث عن أمي و إخوتي حولي و لكن لم أجدهم، و بعد مرور وقت ليس بقليل أجد نفسي في المستشفي ، كان المكان مزدحما للغاية، ضجيج و صراخ و بكاء، الدماء في كل مكان و الجرحي يتألمون كثيرا و الأطباء يحاولون إسعاف المصابين و إنقاذهم، الأطفال تبكي بحثا عن أمهاتهم و الامهات يصرخن بحثا عن أطفالهن ، رجال و نساء و أطفال جرحي في كل مكان، ربما نصف الناس كانوا في لحظات حياتهم الأخيرة، الأكفان البيضاء كانت كثيرة جدا ، لقد مات إخوتي الثلاثة، ماتت اختي الكبري كانت طبيبة تفتخر بها عائلتنا ، و ماتت أختي الأخرى التي كانت حنونة القلب و جميلة الملامح يحبها كل من يراها، و مات أخي الصغير و توأم روحي، لقد رأيت جثته بعيني وسط مئات الشهداء .
    رأيت كل هذا و أنا طفل صغير لم يتجاوز عمري الحادية عشر ، لكني لم أنس أبدا ما رأيت، لم أنس شكل أخي بعد القصف و لم انس حالة أمي و هي تصرخ مثل كثير من الأمهات اللاتي فقدن أزواجهن و أطفالهن، حُفر ذلك اليوم القاسي في ذاكرتي و لم أنساه لحظة حتي يومنا هذا .

    نحمد الله لقد تحررت فلسطين بعد سنوات عديدة من تلك الأحداث من الكيان الصهيوني لكن هذه الأحداث الدموية ظلت و مازلت محفورة في ذاكرة كل من شهدها، لم ينس أحد جرائم الاحتلال و لم ينس أحد عزيزا فقده في تلك الأيام، يعيش الجميع و قلوبهم مليئة بالجراح علي أحباب فقدوهم و وطن دمره طغاة، دفعت فلسطين الثمن غاليا لتتحرر عن ذلك العدو الظالم .

    انتهي لقاء المخرج مع هذا الرجل الذي حكي له ذكريات من ماضٍ أليم بثبات و قوة كعادة أهالي فلسطين الذين تمسكوا دوما بأرضهم و عرضهم، و بعد عام صدر فيلم وثائقي يجسد معاناة الشعب الفلسطيني و يحكي عن لحظات قصف و فراق و حرب ليسجل فترة سوداء في تاريخ فلسطين الحبيبة

    الاسم : أسما محمد عبدالفتاح حراز
    القسم : إسباني

    ردحذف
  2. غزه تُباد
    مازالت الأحداث في غزه تتحول من سيئ لأسوا و الجيش الإسرائيلي او كما نسميه " الاحتلال الصهيوني" لازال يرتكب الكثير من الجرائم و الغارات في حق هذا الشعب و في أراضيه بمساندة ودعم عظمى الدول دون وجود اية انسانيه في حق الأطفال و النساء و الشيوخ فكل ماتفعله هو التعدي على المدنيين العزل و حتى القيام بقصف المستشفيات و البيوت ولم تتوقف عند هذا الحد بل قامت أيضا بقصف الأماكن الدينيه دون احترام أماكن العباده و تقوم بقصف فرق الدفاع المدني و المسعفين عند توجههم لمساعدة الجرحى و المصابين و بالاضافه لكل هذا استخدم الاحتلال قنابل الفسفور الأبيض المحرمة دوليا على مرأي من العالَم و بهذا تنتهك القوانين الدوليه ولا يوجد ما يردعها ، فحدث في ساعات الليل الأولى من يوم السابع عشر من أكتوبر ٢٠٢٣ قيام اسرائيل " الاحتلال الصهيوني" بقصف مستشفى المعمداني في جنوب غزه مما أسفر عن استشهاد أكثر من شخص من الأطفال و النساء و الرجال الجرحى و المصابين، و شعور هذا الشعب و أهلنا في غزه شعور يرثى له فرؤية كل اب و ام لاطفالهم موتى و اشلاء او مشاهدة الأطفال اهاليهم الموتي صعب للغاية ففي لحظه واحده دون سابق إنذار تفقد احبتك و أهاليك و رغم ذلك مازالوا صابرين متماسكين امام هذا هذا المغتصب المحتل لأراضيهم واثقين بالله رافضين مغادرة أراضيهم وتركها لعدوهم و محتلهم.
    لم تتوقف إسرائيل عند هذا الحد، بل قامت طائرات الاحتلال الإسرائيلي بالأمس الثاني و العشرين من أكتوبر ٢٠٢٣ بشن غارات جوية على المنازل وتدميرها على رؤوس ساكنيها في أنحاء متفرقة من قطاع غزة و قامت ايضا بغارة علي سوق مخيم النصيرات وسط قطاع غزة و أدى ذلك إلى وقوع عدد من الشهداء والإصابات و أيضا شنت غارات على تل الهوى غرب مدينة غزه فوق ذلك قامت بقصف سيارات فريق الدفاع المدني أثناء توجههم لأماكن القصف لتقديم خدمتهم الإنسانية، و اليوم تشن إسرائيل المزيد من الغارات على غزه و لا يزال القصف مستمر و يسقط عشرات من الضحايا و الشهداء معظمهم من الأطفال ومع ذلك مازال أهالي غزه و أصحاب الأرض و شعبها ثابتين و يواجهونهم و لا يتركون لهم أراضيهم، وسط شعور الأطفال بالخوف و القهر و فقدانهم لذويهم و وسط رؤيتهم أجساد و اشلاء ذويهم كل ذلك يرونه و هم أطفال، يعاصرون تساقط و تهدم البيوت فوق رؤسهم و لا يمكنهم النوم في سلام لما يسمعون من أصوات الغارات و الانفجارات، يرون الدماء في كل مكان و الاكفان البيضاء التي أصبحت تملأ كل مكان، فهذه فتاه كان عرسها بعد اسبوع يتهدم منزلها في إحدى الغارات تجد عريسها مستشهد تحولت فرحتها لالم و حزن يعتصر قلبها على فقدان محبوبها، و هاك أم تجد اشلاء صغارها، و الكثير و الكثير.
    سيظل دائما أمل عودة فلسطين حره و عودة أقصانا سيهنأ هؤلاء الأطفال و الاباء و الأمهات بالتأكيد بالسكينه و تعويض عن كل ما عانوه و يعانوه من قبل هذا المحتل المغتصب.

    الاسم: أمينة إبراهيم كرسون.
    القسم: اسباني.
    الفرقة: الثانيه

    ردحذف
  3. كُلُّنَا فِدَاء

    يَخرُجُ شَهِيدٌ ويَدخُلُ شَهِيد، وكلُّ شَهيدٍ يَحملُ مَعَه قِصَّةً كَامِلَة، تُحَاولُ إنعاشَ ذاك، وتُهَروِلُ لِخِيَاطَةِ جُرحِ الآخَر، صُراخُ أطفالٍ وآهَاتُ تَوَجعٍ لنِسَاء وشُيُوخ، ضَغطٌ نفسَيّ شَدِيد، وزِد عَلَى كلِّ هَذا مَا قَطَعَهُ الاحتِلالُ مِن أسَاسِيَّات، فَهَل يَستَغنِي قَومٌ عَن كَهربَاء ومَاء وَوَقُود؟ أتَقطعُ كُلَ هَذا عَن مَشفَى أو مَسكَن أو مَأوَى للأطفَال؟!
    يَنتظرُ منكَ الناسُ ردًا عَلى حَالةِ ذَوِيهِم، تَرجُو وَبِشِدَّة أنْ تَرُد: "تِقلَقِش أخُوي فِي أمَل إن شاءَ الله" .. إلّا أنَّ الرَّدَ الغَالِب: "عَظمَ اللهُ أجرَك".

    أثنَاءَ سَيرِكَ فِي المَشفَى تَسمَعُ كَلِماتٍ لا تُغَادِرُ الأذَان، فهذِهِ سَيِّدَة تَبكِي بِحَسرَةٍ أنَّ أبنَاءَهَا قُصِفُوا قبلَ أن تُعِدَّ لَهُم الطَّعَام، وَأُخرَى مُنهَارَةٌ لاستِشهَادِ ابنِهَا العَرُوس، وطِفلٌ يُرِيدُ شَعرَةً مِن أخِيهِ الشَهِيدِ لِيَتَذَكَّرَهُ بِهَا، وطِفلٌ آخَر يُلَقِّنُ أخِيِهِ الشَّهَادَتَينِ، وَرَضِيعٌ استُشهِدَ كُلُّ أهلِه يُحَاوِل النَّاسُ طَمأَنَتَه، مَشَاهِدُ لَا نَرَاهَا إلَّا فِي الأَفلَام.
    كُل فردٍ مَنَ الطًّاقَم الطِبي يُحَاوِلُ اصطِنَاعَ التَّمَاسُكِ والعَزمَ عَلَى إظهَار ثَبَاتِهِ وَبَثِّ الأَمَلِ فِي النُفُوس، إلّا أنَّ دَاخِلَه يَصرُخ بِكُلِّ كَلِمَاتِ الأسَى والخذلَان، لا يَتَوقَّفُ استِقبَالُ المَرضَى ثَانِيَة واحِدَة، تَجرِي مِن غُرفَة لِغُرفَة وَمِن رُدهَة لِأخرَى، فَبِسَبَبِ قِلَّة الأمَاكِن نُجرِي بَعضَ العَمَليَّاتِ فِي الرُّدهَاتَ دُونَ تَخدِير سَابِق حَتَّى.
    وإِذ بِمُنَادٍ يُنَادِي عَلَيَّ لِأُسرِعَ لِمُحَاوَلةِ إنقَاذَ مَن كَانَ مَعَه، شَمَمتُ رَائِحَة عَطِرَة فَعَلِمتُ أنَّ مَن مَعَهُ قَد استُشهِد، فَنَظَرتُ للشَهِيدِ فَوَجَدتُهُ أبِي! لَحَظَاتٌ مَنَ الإِنكَارِ مَرَّت كَالسَّاعَاتِ الطِّوَال، انهَمَرَت الدُّمُوعُ مِن عَينِي كَأَنَّنِي لَم أبكَ مِن قَبل .. شَرِيطُ الذِّكرَيَاتِ أُعِيدَ أمَامِي بِكُل تفَاصِيلِه .. تَفَكَّكَت كُل قِطعَة فِيَّ وإذَا بِي أجثُو عَلَى رُكبَتَيَّ مِن هَولِ المَشهَد، حَاولَ زمَلائِي مسَاندتِي ومُوَاسَاتِي، كرَّرَ لِي زمِيلِي:" احكِي الحَمد لله! سَبَقَك الحَاجّ عَالجَنَّة .. كُلْنَا فَدَا لَهَاي الأرِض، أخُوي قُوم" .. نَعَم، كُلُّنَا فِدَاء لكِ يا فِلسطِين.
    حَاوَلتُ قَدرَ استِطَاعَتِيَ التَّمَاسُكَ إلَّا أنَّ كُلَّ شَيء يَدعُوكَ لِلحُزن، تُحَاوِل إكمالَ مَا كُنتَ تَقومُ بِه كأنَّ شيئًا لَم يَكُن .. ولَكِن كُل هَمِّ الكَونِ فِي قَلبِك.
    غَرقتُ فِي أفكَارِي وأنَا عَلَى رَأسِ عَمَلِي أخِيطُ رَأسَ طِفلةٍ صَغِيرة، مَتَى سَيَتَوَقَّفُ هَذا العُدوَان؟ مَتَى سَيُبَدَّدُ الضَبَابُ عَن عُيُونِ العَالَم؟ إلَّا أنَّنِي سُرعَانَ مَا أتَذَكَّرُ أنَّ اللهَ وَعَدَنَا بِالنَّصرِ وأنَّنَا نَعرِف نِهَايَةَ هَذِه الحِكَايَة، يَجِبُ فَقَط أنْ نَقِفَ مَعَ الجَنِبِ المُحِقّ، فَفِلِسطِين لَم تَكُن وَلَن تَكُونَ إلَّا لِأهلِهَا الفِلِسطِينِيِّين.

    - تَنوِيهٌ سَرِيع: تَتَكَرَّرُ مِثلِ هَذِه القِصَصِ يَومِيًا فِي غَزَّةَ العِزَّة مُنذُ بِدَايَةِ الحَرب، فَقَدَ كَثِيرٌ مِنَ الطَّاقَمِ الطبي عَدَدًا مِن ذَوِيهِم وَهُم عَلَى رَأسِ عَمَلِهِم، مِثلَ الطَّبِيب فَادِي الخضري والطبيب عَبد الرَّحمن عطالله والكثير والكثير ..

     

    حَنَان عَلِيّ إبرَاهِيم - الفِرقَة الثَّانِيَة – قِسم اللُّغَة الأَلمَانِيَّة.

    ردحذف
  4. الاسم : سارة عاطف إيليا حبيب. الفرقة : الثانية . القسم : الفرنسي
    لطالما أكد لي أبي إن لا شيء سيفرقنا أبدًا إلا الموت و لكنه لم يذكر أبدًا إنه بأمكان بعض الصهاينة أن يدمروا عائلتنا و منزلنا بل و مدينتنا بأكملها، فلطالما كان يردد : تحرير فلسطين مسألة وقت.
    طفلة عاشت ثمانية أعوام فقط مثلي، مازالت لا تفهم لماذا يريدون أن يسلبوا أرضنا منا ؟ و لماذا لا يتركوننا و شأننا نعيش بغزة الجميلة في سلام كأي عائلة سعيدة ؟ لماذا يريدوا أن يزوروا تاريخ أمام أعيننا ببجاحة ؟ لماذا لا يساندنا أحد ؟
    فور بدء غضبهم الأعمي علينا ، لم يتسع لنا الوقت أن نحزم أمتعتنا. لم أجد الوقت لأجلب دُميتي المفضلة و لم يستطع أخي أن يجلب الكرة الخاصة به، حتي أمي لم تطفئ النار بل تركت المعكرونة تحترق بالمطبخ لتركض نحونا لتطمئننا أو تنقذنا، فالوقت لم يتسع لي أن أعلم ماذا كانت تريد أمي التي لطالما حملتنا كلنا بكل حب و كانت تحمل المنزل الخاص بنا فوق رأسها بكل لطف، رأيتها بعيني تسقط و ينهار فوقها منزلنا بأكمله. لم أستطع إستيعاب ما حدث للتو لإنني فجأة وجدتني بجانب أخي تحت الكثير من الحطام الضخمة التي آلمتني بشدة، حاولت أن أنظر لأخي و لكنني وجدت عيونه مفتوحة علي مصرعيها يملؤها الذعر و الخوف. وجدت لعبة "هند" جارتي محطمة بعيد و سريري أيضًا قطعة منه تسببت في إيذاء شخص لم أستطع التعرف علي ملامحه. لم أستطع أن أفهم كيف سقط منزلي المكان الآمن الوحيد بالنسبة لي بكل هذه السهولة و كإن لم يكن له أي وجود من الأساس؟ و كيف لم تقف أمي مجددًا لتنقذنا، أحقًا الآباء يسقطون؟ بل كيف تمكن صوت القصف بخلع قلوبنا من مكانها بكل قوة كما سلبوا أرضنا منا ؟
    عزيزي أبي، أراك من فوق جدًا تبكينا و تبكي فراقنا و تسير محملًا بالذنب لإنك لم تستطع إنقاذنا و لكنني أريد أن أخبرك إنني واثقة إنك ستأخذ بثأرنا من هؤلاء عديمي القلب و الرحمة. ستتحرر فلسطين جميلتنا يا أبي أليس كذلك ؟
    نتمني أن نجتمع مجددًا عزيزي بابا، و لكن أن تأتي لنا بطريقة لطيفة خفيفة عليك و أن تكون الإبتسامة علي وجهك في لحظاتك الأخيرة ،ليس كوجه أخي الذي لطخته الدماء و لا كوجه هند الذي لم يتمكنوا من إيجاده من الأساس.
    الاسم : سارة عاطف إيليا حبيب. الفرقة : الثانية . القسم : الفرنسي

    ردحذف
  5. الاسم : سارة عاطف إيليا حبيب. الفرقة : الثانية . القسم : الفرنسي
    (إلي لقاء قريب)
    لطالما أكد لي أبي إن لا شيء سيفرقنا أبدًا إلا الموت و لكنه لم يذكر أبدًا إنه بأمكان بعض الصهاينة أن يدمروا عائلتنا و منزلنا بل و مدينتنا بأكملها، فلطالما كان يردد : تحرير فلسطين مسألة وقت.
    طفلة عاشت ثمانية أعوام فقط مثلي، مازالت لا تفهم لماذا يريدون أن يسلبوا أرضنا منا ؟ و لماذا لا يتركوننا و شأننا نعيش بغزة الجميلة في سلام كأي عائلة سعيدة ؟ لماذا يريدوا أن يزوروا تاريخ أمام أعيننا ببجاحة ؟ لماذا لا يساندنا أحد ؟
    فور بدء غضبهم الأعمي علينا ، لم يتسع لنا الوقت أن نحزم أمتعتنا. لم أجد الوقت لأجلب دُميتي المفضلة و لم يستطع أخي أن يجلب الكرة الخاصة به، حتي أمي لم تطفئ النار بل تركت المعكرونة تحترق بالمطبخ لتركض نحونا لتطمئننا أو تنقذنا، فالوقت لم يتسع لي أن أعلم ماذا كانت تريد أمي التي لطالما حملتنا كلنا بكل حب و كانت تحمل المنزل الخاص بنا فوق رأسها بكل لطف، رأيتها بعيني تسقط و ينهار فوقها منزلنا بأكمله. لم أستطع إستيعاب ما حدث للتو لإنني فجأة وجدتني بجانب أخي تحت الكثير من الحطام الضخمة التي آلمتني بشدة، حاولت أن أنظر لأخي و لكنني وجدت عيونه مفتوحة علي مصرعيها يملؤها الذعر و الخوف. وجدت لعبة "هند" جارتي محطمة بعيد و سريري أيضًا قطعة منه تسببت في إيذاء شخص لم أستطع التعرف علي ملامحه. لم أستطع أن أفهم كيف سقط منزلي المكان الآمن الوحيد بالنسبة لي بكل هذه السهولة و كإن لم يكن له أي وجود من الأساس؟ و كيف لم تقف أمي مجددًا لتنقذنا، أحقًا الآباء يسقطون؟ بل كيف تمكن صوت القصف بخلع قلوبنا من مكانها بكل قوة كما سلبوا أرضنا منا ؟
    عزيزي أبي، أراك من فوق جدًا تبكينا و تبكي فراقنا و تسير محملًا بالذنب لإنك لم تستطع إنقاذنا و لكنني أريد أن أخبرك إنني واثقة إنك ستأخذ بثأرنا من هؤلاء عديمي القلب و الرحمة. ستتحرر فلسطين جميلتنا يا أبي أليس كذلك ؟
    نتمني أن نجتمع مجددًا عزيزي بابا، و لكن أن تأتي لنا بطريقة لطيفة خفيفة عليك و أن تكون الإبتسامة علي وجهك في لحظاتك الأخيرة ،ليس كوجه أخي الذي لطخته الدماء و لا كوجه هند الذي لم يتمكنوا من إيجاده من الأساس.
    الاسم : سارة عاطف إيليا حبيب. الفرقة : الثانية . القسم : الفرنسي

    ردحذف
  6. الاسم: حسناء السيد أحمد السيد قشوة
    الفرقة : الثانية
    الكلية: الألسن بجامعة كفر الشيخ
    نصف ميت دُفن حيا

    كنت ألعب لعبة الشهيد مع أخوتي في يوم لم تشرق شمسه علينا. فأمسكنا بأخي "يوسف" وحملناه على أكتافنا وسِرنا به مُنادين بلا إله إلا الله والشهيد حبيب الله. فجعنا من كثرة اللعب وذهبت أمي لتشتري شيئا نأكله ليحدث القصف وهي بالخارج. أذكر لحظات دَويّ الانفجار والنار في كل مكان. سقطت صخرة ضخمة على قدمي ووجهي تملأه الدماء وأصرخ باسم امي إلى أن جاءت الإسعاف وذهبنا إلى المستشفى وكانت أمي هناك ولكن لم يكن أخي. أمي تصرخ باسمه في كل المشفى وأخذ أبي يهدئ من روعها. وإذ فجأة يدخل المشفى إسعاف يحمل شهداءنا من الأطفال فذهب أبي ليؤدي عمله في التأكد من استشهاد الأطفال وبدء وضعهم في ثلاجات الموتى إلى حين تعرف أحد ذويهم عليهم ومن ثم دفنهم فأبي يعمل طبيبا في ذلك المشفى، ولكن المشهد الذي رآه أبي حينها جعل الدم والدموع يتجمدان في وجهه فقد رأى ابنه "يوسف" المفقود صار فقيد عائلتنا ورأيت اللعبة تحققت وصار أخي شهيدا. كانت أمي مع جدتي يبحثان عنه في كل ركن في المشفى وعندما علمت الخبر وكأني رأيت النور قد غاب عن عينيها وانهارت أمي باكية على فقيدها وابنها الأكبر. أما أنا وكأني لست مصابا أريد النهوض وتقبيله فقط. فأخذت أصرخ في المشفى أني أريده وأريد رؤيته و وداعه فقد كان يوسف أقرب أخ لي سنا وعقلا وقلبا وخبر وفاته أشعرني بالضياع. فمن سيلعب معي بعده؟ من سيساعدني في واجباتي المدرسية؟ من سيدافع عني إذا ضربني أحد؟ من سيكون ظهري وسندي في حياتي؟ يا الله ما أصعب هذا الخبر!
    باتت أمي معنا في المشفى هذه الليلة وكانت الدموع لا تنقطع عن وجنتيها طول الليل والنهار. أما أنا فلم أعد أستطيع الكلام وكأني نسيت كيف أتكلم منذ هذه الحادثة. كان أبي أكثرنا صمودا وحكمة وظل يذكرنا بمقام الشهداء وأن أخي شفيع لنا جميعا يوم القيامة بإذن الله. لم يجد أبي استجابة مني بينما أخذت أمي تهدأ شيئا فشيئا وتقول سنلحق به جميعا إن شاء الله. قرر أبي أخذي في نزهة لاستنشاق هواء بعيدا عن رائحة مسك الشهداء، فحملني ومشينا قليلا خارج المشفى وأخذ يتحدث معي عن أخي فهو يريدني أن اتكلم وأبكي وأعبر عن ما بداخلي فقد يستريح قلبي الصغير ولو قليلا من حمل ثقيل لا يحتمله، ولكن يبدو أن القدر كان له كلمة أخرى وقرر أن يسحق قلبي تحت هموم لم تكن في الحسبان.
    صوت دوي الانفجار من جديد والدم والصراخ في كل مكان ومشهد الصباح يُعاد في جوف الليل وينفجر أكثر الأماكن أمنا وأكثرها ازدحاما بالعُزل والمدنيين والمرضى والمصابين والأطفال، نعم إنه مستشفى المعمداني. عانقني أبي بشدة عند الانفجار ليحميني من شظايا الانفجار وتبعاته وأغمي عليّ بين أحضانه. وعندما استيقظت كنت في حالة حرجة في المشفى فقد أصبت إصابات بليغة في عيني واقتضت حالتي ببتر أحد ساقيّ. كنت أسمع الأطباء ولم أكن أنبس ببنت شفة وفي رأسي تتصارع الأفكار والأسئلة يا ترى أين أبي وأمي وأخوتي؟ وماذا حدث لهم؟ أتُراهم بخير؟
    رأيت الطبيب يقترب مني وبدأ يهدئ من روعي فقد كنت أرتعش بشدة وكأنها طريقة عقلي الجديدة للتعبير عن مكنونه بدل الكلام. عانقني وأخذت أبكي بين أحضانه في صمت ووجه متجهم. وفجأة دخل الممرض معلنا عن وفاة أسرتي متسائلا إن كان هناك أحد منهم لايزال حيا. أتعرفون ؟ أنا لم أرفع يدي فأنا لست باقيا فقد ماتت روحي منذ وفاة أخي. تم تشييع جنازات شهداء المستشفى وأنا في غرفة العمليات لبتر ساقي. وعندما استيقظت أخذوا يسألونني عن أهلي فلم أكن أنطق. تم تشخيص حالتي بأني تعرضت لصدمة نفسية حادة ولم يبلغ أحد عن فقداني فهذا يعني أن أهلي قد ماتوا جميعا ويرجحون أن أهلي قد ماتوا أمام عيني. أنا الآن أسكن في مستشفى الشفاء الذي يهدد الكيان الصهيوني بقصفه. مر عليّ أسبوع أو أكثر أو أقل لا أدري ،فلم أعد أجيد حساب الأيام منذ ما حدث. ملأت التجاعيد وجهي من كثرة البكاء الصامت الذي أمارسه من حين لآخر وارتعاش جسدي لا يتوقف حتى عند نومي. أشعر وكأني دُفنت رغم حياتي وقُتلت نجاتي. فأنا نصف ميت دُفنت حيا.


    ردحذف
  7. ناجون من مجزرة مستشفي المعمداني: ماحدث معنا فاق كل المجازر وفاق النارية
    وصف فلسطينيون ناجون من "مجزرة" القصف الإسرائيلي الذي استهدف مستشفى "المعمداني" في غزة مساء الثلاثاء، بـ"المحرقة الحقيقية".

    ومساء الثلاثاء، قال متحدث وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة للأناضول، إن أكثر من 500 فلسطيني استشهدوا خلال قصف إسرائيلي استهدف ساحة "المستشفى الأهلي العربي (المعمداني)" في غزة.

    وفور حدوث المجزرة، تناثرت دماء وأشلاء النازحين والفلسطينيين في أرجاء المكان فضلاً عن جثث ممزقة وأخرى محروقة.
    يبحث الناس عن أقاربهم يقلبون الجثث يبحثون عن أي علامة تدلهم على ابن أو زوجة أو قريب، ومن هول الصدمة الكل يبكي ويستغيث.

    الشاب كريم البلتاجي (20 عاماً)، وصف ما جرى قائلاً: "كنا في ساحة المستشفى شاهدنا بالونات حارقة تسقط من السماء تبعها صواريخ".

    ويضيف: "شاهدت محرقة.. الناس تحترق.. الأشجار تحترق وتتساقط على المواطنين".

    ولفت البلتاجي إلى أنه أصيب بجروح فقد على أثرها وعيه، وأنه عندما استيقظ وجد نفسه في المستشفى.

    وذكر أنه وعائلته أجبروا على النزوح إلى المستشفى الأهلي المعمداني، من منزلهم في حي "الرمال" تحت وطأة القصف الإسرائيلي العنيف الذي دمّر أحياءً بأكملها.
    وتابع قائلاً: "لا مكان آمناً في غزة" جراء القصف الإسرائيلي المتواصل الذي يستهدف كل شيء.

    المسن عزام حمدان (71 عاماً)، قال إن "ما حدث معنا عمل بربري فاق كل المجازر، وفاق النازية".

    وأضاف حمدان الذي يتلقى العلاج جراء إصابته في قصف المستشفى: "كنا نتبادل الحديث في مأمن، فجأة وقع بيننا صاروخ، أصبت بجروح لا أستطيع أن أشاهد بعيوني، زوجتي فقدت الوعي لم أستطع مساعدتها".

    وتابع واصفاً الواقعة: "الناس تقطعت، وباتت جثثاً محروقة".

    وعقب هذا القصف اتهم متحدث حركة "حماس" حازم قاسم، إسرائيل بارتكاب مجزرة ضمن سلسلة مجازر يرتكبها منذ سنوات في كل مكان.
    وأشار قاسم إلى أن "إسرائيل تسعى لقتل الشعب الفلسطيني ودفعه للهجرة وترك الأرض".

    وأردف: "الناس ذهبت لما اعتبرته مكاناً آمناً في المستشفى، لكن الاحتلال ينتهك كل الأعراف والقوانين، قتل في المساجد والمستشفيات، قتل الناس المدنيين في بيوتهم".

    متحدث الحركة حمل الولايات المتحدة "مسؤولية تلك المجازر لدعمها إسرائيل سياسياً وعسكرياً وتوفير الغطاء والحماية لها".

    ولليوم الحادي عشر على التوالي تشن إسرائيل غارات مكثفة على غزة وتقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن القطاع، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة، رداً على عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها حركة حماس وفصائل فلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
    الاسم: ريهام نادي محمد عبدالفتاح محمد.
    الفرقة: الثانية.
    القسم: اللغة الألمانية.

    ردحذف
  8. ريم ثروت يوسف الغلبان28 أكتوبر 2023 في 2:00 م


    كانت فلسطين بلداً جميلة ومزدهرة، مع الكثير من الأشجار والأزهار والحدائق الخضراء. كانت المدن مليئة بالحياة والناس يعيشون حياة سعيدة وهادئة. لكن كل ذلك تغير عندما دخلت إسرائيل إلى فلسطين.

    بدأت المعاناة على أهل فلسطين على يد الإسرائيليين، حيث تم ترويعهم وتشريدهم من منازلهم. تعرضوا للاعتقالات التعسفية والتحقير والإذلال. كانوا يشاهدون بحزن شديد كيف تُهدَّم منازلهم وتُحول إلى ركام، في حين أصبحوا يعيشون في خيام متهالكة.

    ولكن هذا لم يكفِ، فقد تعرض أهل فلسطين للاستيلاء على أراضيهم وإجبارهم على الرحيل من قراهم وبلدهاتهم. كانوا يُجبرون على العيش في مخيمات للاجئين، حيث كانت الظروف صعبة والحياة قاسية.

    وكانت المعاناة أكبر بالنسبة للأطفال، الذين تركوا منازلهم وأصدقائهم ومدارسهم. كانوا يشاهدون كل يوم مشاهد رعب وتدمير، وكانوا يخافون من الإسرائيليين الذين كانوا يحتلون بلدهم.

    ولكن رغم كل هذه المعاناة، فإن أهل فلسطين لم يستسلموا. استمروا في مقاومة الإحتلال بكل قوتهم وصبرهم. ضحَّى الأباء والأُمَّهات من أجل أطفالهم، وضحَّى الأطفال من أجل حُرية بلدهِم.

    ولكن المعاناة لاتزال مستمرة حتى يومنا هذا. فلا يزال أهل فلسطين يعانون من الترويع والقصف والحصار على يد إسرائيل. لكن رغم ذلك، فإن روح الصمود
    والأمل لا تزال تسكن قلوبهم، ويعلأنهم لن يستسلموا وسيواصلون النضال من أجل حريتهم واستعادة حقوقهم. قد تكون الطريق طويلة وصعبة، ولكنهم مصممون على تحقيق العدالة والسلام في بلدهم. يعتبرون الثبات والصمود جزءًا من هويتهم، فهم يؤمنون بأن الحرية ستأتي يومًا ما.

    في جانب آخر، هناك أشخاص من مختلف أنحاء العالم يدعمون قضية فلسطين ويقفون إلى جانبها. يعبرون عن تضامنهم من خلال المظاهرات والحملات التضامنية، ويرفعون صوتهم لإظهار الظلم الذي يتعرض له شعب فلسطين. هذا التضامُغ لإسرائيل بدأ في نشر الوعي حول قضية فلسطين وجذب الانظار اﻷخرى إلى دور المشاركة في نشر رسالة الحق.

    فإلى أجل غير مسمى، ستستمر قصة فلسطين في كتابة فصول جديدة. ستستكشف هذه الفصول التحديات التي تواجه شعب فلسطين، والجهود المستدامة لإحقاق العدالة وإحداث التغيير. ستروى قصص المقاومة والأبطال، وكذلك قصص التضامُن .
    فلا تزال هذه القصة مستمرة، مثيرةً للاهتزازات ، مثيرة للاستفزاز و مثيرة للدموع
    قسم اللغة الالمانية. الفرقة الثانية

    ردحذف
  9. صمود وأمل
    في قطاع غزة، تعيش السكان تحت ظروف صعبة ومأساوية. تتعرض المنطقة لقصف مكثف من قبل القوات الإسرائيلية، عندما وقع القصف، كنت من بين الكثير من الأفراد الذين عاشوا تلك اللحظات الصعبة. كانت عائلتي وأنا نعيش في منزلنا الصغير بالقرب من الحدود، حيث كنا نشعر بالتوتر والخوف يعترينا في كل لحظة. بدأت الأحداث المأساوية في تلك الليلة المشؤومة، عندما بدأ القصف العنيف يتجه نحو منازلنا الآهرة. كانت القذائف تهوي بقوة على الأرض، وقد سمعنا أصوات الانفجارات المدوية وصرخات الأطفال والنساء تعبيرًا عن الرعب الذي انتابهم. كانت الدموع تتدفق من عيوننا وقلوبنا تنزف الألم والحزن. والدتي كانت تحاول تهدئة أختي الصغيرة التي كانت تبكي بشدة. أخي الأكبر، الذي يتمتع بقوة وشجاعة، كان يحاول حمايتنا وتخفيف الهلع الذي يعترينا جميعًا. وسط الفوضى والدمار، تحولت حياتنا إلى كابوس. لم نكن نعرف ما إذا كنا سننجو أم لا. الأصوات المرعبة والدخان الكثيف يملأان الهواء. تعمت الظلمة في المنطقة، وتحولت الليالي إلى كوابيس مرعبة. قلوبنا تنبض بسرعة، وتعلو الصرخات والبكاء أذنينا. لم نكن نعلم إلى أين ستأخذنا هذه الحرب المدمرة.مع مرور الوقت، انقطعت الكهرباء وتوقفت المياه عن الجري. كانت الظروف صعبة للغاية، ولكننا كعائلة كنا متماسكين.وسط هذه الفوضى والدمار الهائل، تعرضت عائلتي لأضرار جسيمة. فقد فقدنا منزلنا الذي استغرقنا سنوات طويلة في بنائه، وأصبحت ذكرياتنا تتلاشى في الهواء. وكانت الصور المعلقة على الحائط، والتي تجسدت فيها أجمل لحظات حياتنا، محطمة ومبعثرة في كل مكان. عانت عائلتي من الجروح والصدمات النفسية. والدتي، الروح القوية التي ربتنا بحب وحنان، تألمت كثيرًا من جراء القصف. كانت تحاول جاهدة أن تكون قوية أمامنا، لكنني رأيت الخوف العميق في عينيها. وأخي الصغير، الذي كان يبتسم دائمًا، فقد ضاعت ابتسامته واستبدلت بالبكاء المستمر.كانت الأيام التالية مليئة بالحزن والاضطراب. تجوبنا الشوارع المدمرة بحثًا عن مأوى مؤقت، ونرى الآلاف من الأسر تتشرد وتعيش في ظروف صعبة. كانت الأمل الوحيد هو أن ينتهي هذا الكابوس قريبًا وأن نعود إلى حياتنا الطبيعية.وسط الدمار والخراب، كنت أشهد بروعة التضامن والصمود في وجوه أفراد عائلتي وجيراننا. الأمل كان لا يزال حاضرًا في قلوبنا، حيث نتشبث بالأفكار الإيجابية ونؤمن بأن الأيام الصعبة ستمر وتعود الحياة إلى غزة.عائلتي وأنا عشنا الأيام الصعبة في مأوى مؤقت، حيث قمنا بتقسيم الموارد والمساعدة بعضنا البعض. كانت أمي الشخص الرائع الذي تحملت الأعباء والمسؤولية، حيث قامت بطهي الطعام المتاح والاعتناء بنا رغم الصعوبات الكبيرة. والدي، رجل القوة والثبات، كان يساعد في جمع المواد الضرورية والبحث عن معلومات عن حالة المدينة. أخوتي، الذين يتراوح أعمارهم بين الصغر والشباب، كانوا يحاولون أن يساهموا بما يستطيعونه، سواء بالمساعدة في تنظيف المأوى أو الترفيه عن الأطفال الصغار.ومع مرور الوقت، تماثلت عائلتي للشفاء تدريجيًا. تعلمنا أن نعيش مع الصعاب وأن نستعيد القوة التي فقدناها. بدأنا ببناء منزل جديد وتجميع قطع الذكريات التي تبقت. وبالرغم من الألم الذي تركه القصف في قلوبنا، إلا أننا تمكنا من الوقوف مجددًا والمضي قدمًا.
    الأسم:رؤى أشرف احمد راره
    الفرقة:الثانية
    قسم:اللغة الانجليزية

    ردحذف

طلابنا الأعزاء رجاءاً بعد الإنتهاء من نشر التكليف إضغط علي كلمه عرض المزيد في الاسفل حتي تختفي وتأكد ان تكليفك قد تم نشره.

مرحباً

الرجاء التواصل مع مشرف القسم الموكل بك وشرح المشكلة بتفصيل للحصول علي حل عملي!

الإيطالية-الألمانية Marwan Yasser
01024392440
الفرنسية-الصينية Mohamed shokry
01010700283
الإسبانية-الإنجليزية Moaz Mohammed A.A
01205574439
في حال عدم الرد الفوري الرجاء الإنتظار فالمسؤلون طلبة أمثالكم وشكراً لتفهمكم.
مرحبا! ماذا يمكنني أن أفعل لك؟
×
كيف أستطيع مساعدتك؟